الخميس، 27 أكتوبر 2011

• جذور فن ما بعد الحداثة :

30/11/1432هـ

ذكر مختار العطار ( 1991م ) أنه في مطلع الستينيات سئمت جماعة من فناني أوروبا وأمريكا هذه الدوامة الفنية التي لا تثبت على حال فالقوا بكل القيم الفنية المتعارف عليها ( قديماً    وحديثاً ) و قدموا أعمالا إبداعية أشد غرابة وأكثر شذوذاً مما فعلة أسلافهم ( الداديون ) قبلهم بأربعين عاماً حتى أن أحدهم وهو ( والتردوماريا ) من نيويورك أقام معرضاً في مدينة ميونخ الألمانية عام ( 1968م ) قدم لزواره خلال مدة العرض كمية من النفايات بعنوان ( 50 متراً مكعباً من القاذورات المستوية ) .
    وقد أخذت هذه البدع التشكيلية تتوغل في الإسفاف حتى وجدت طريقها سنة ( 1972م )     إلى أكبر و أعرق المعارض الفنية الدولية في العالم وهو ( بينالي فينسيا ) ذلك المعرض الذي يقام كل سنتين في المدينة الإيطالية العائمة و الذي تتنافس فيه معظم دول العالم بما فيها الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة , وقد بلغت تلك " البدع " حداً من الإسفاف و التدني مما دفع شباب أوروبا إلى الثورة و تحطيم واجهة البينالي الأمر الذي دفع المسئولين إلى إيقاف الدورة و الامتناع عن إقامة الدورة التالية عام 1974م .

العطار ، مختار ( 1991م ) : الفن والحداثة بين الأمس واليوم  . الهيئة المصرية العامة للكتاب ، ك1 ، ط1 .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق