الأحد، 16 أكتوبر 2011

جذور فن الحداثة وبداياته ..

 19/11/1432هـ
·     ( ادوارد مانية Manet  ) 1832- 1883م  :
      يرى ( جرينبرج 1965م ) أن مانيه هو رائد الحداثة و قد اتسمت أعماله بازدياد أهمية الصنعة على الموضوع وتميزت لوحاته بالنظارة و حيوية الألوان - حتى بدت كأنها مرسومة في التو   واللحظة - و لم يكن خلويا كبقية التأثيرين فهو لم يُفارق مرسمه ولم يشاركهم تحليل الألوان و الاهتمام بالخامات وإهمال الموضوع , وقد استهدفت التأثيرية ( المحاكاة ) بدقة تفوق التقاليد السابقة ساعية لنقل الطبيعة ممثلة في ألوانها وأضوائها وليست تجرد منها و الانصراف عنها إلى الخامات و الصنعة حتى أن البعض كانوا يرسمون المنظر الواحد على طول ساعات النهار لإظهار اختلاف الألوان و الأضواء على نفس العناصر المرئية .
        ويُشير البهنسي ( 1982م ) إلى أن ( مانيه ) ابتدأ حياته الفنية بالرسم الكلاسيكي وفي عام 1863م برز اسمه على السنة النقاد الفنيين وقد أثار استنكارهم للوحته الشهيرة ( الغداء على العشب ) التي قوبلت بالسخرية والرفض وذلك في صالون باريس 1861م فاشترك بها في معرض المرفوضين في صالة نادرا فلاقت نقداً لاذعاً جداً من الجمهور وأطلق عليها عبارة :  ( الفن المنحط ) .      

·     فكرة الحداثة عند ( هيربرت ريد )  :
       يرى ( هيربرت ريد 1974م  Herbert Read )  بأن الحداثة مشتقة من انعكاس الثقافة الحديثة وأسلوب الحياة على الإبداع فإذا كان الفنان متوافقاً معها في الرؤية الحضارية وطريقة الإدراك و التفكير تغير أسلوبه الإبداعي بما تقتضيه الظروف المستحدثة و اتسم بالحداثة .
   ويُقرر (هيربرت ريد ) كما يشير مختار العطار ( 1991م )  بان ما نسميه الحركة الحديثة في الفن بدأت على يد رسام فرنسي عقد العزم على أن يرى العالم ( موضوعياً ) بعقله فقط بلا أي غموض إنه ( بول سيزان 1839-1906م ) أراد أن يرى الموضوع او الجزء الذي يتأمله فحسب سواء كان منظراً طبيعياً أو تفاحة أو إنسان دون أي تدخل من العقل المهذب أو الانفعال الأهوج .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق