الجمعة، 11 نوفمبر 2011

عميق الإستفادة بكثير التأمل ...

 16/12/1432هـ  

     لعل مما يتوجب علينا كدارسين وباحثين في مجال الاتجاهات الفنية المعاصرة .. أن لا ننظر بشكل سطحي ومن خلال أفق ضيق إلى محدودية دراسة هذه الاتجاهات فيما نأمل تحقيقه علمياً فقط بالحصول على درجة علمية.. !! فينصب جُل تفكيرنا في وعاء محدود لتطلعاتنا .. فكثير مُطالعاتنا للمجالات الفنية الثرية بأبعادها الحسية والضمنية تُساعدنا على تذوق الجمال وتنمي فينا قدرة على عظيم الإبداع .. ولكن لا يجب أن يُلهينا هذا الهدف عن التأمل الواعي لتطبيق مفهوم ذلك التنوع الثري على مجريات حياتنا ..!! ولا اقصد بذلك أن نلون أجسادنا أو نُصفف شعرنا أو نهذب مقتنياتنا بطقوس غريبة أو نقوم بجمع النفايات لنوجد منها أعمالاً فنية فذة .. ولكن ما أقصده أن نلون حياتنا ونصفف أحوالنا ونهذب سلوكنا ونقوم بجمع شتات أنفسنا وشتات من حولنا بكلمة ودودة وفعل جميل .. وأن ننتهج المفاهيمية في إعمال فكرنا بطريقة موضوعية نحو مُعالجة ما قد يمر بنا من مشكلات ..؟؟ فلكل مشكلة ألف حل وليس لنا إلا عقل واحد واعد ( فلنبقي نوافذ الذهن مفتوحة ) ولنحيا بإيجابية تُذيب أوجاعنا .. ولننظر ببعد بصيرة تُجلي الكدر من أمامنا .. ولنتواضع لنجاحاتنا ( فأجمل ما في النجاح أن لا تُحس بهالته ولكنك تأنس بمصافحته لتصافح نجاحاً جديداً ) فكما أن الفنان المعاصر يُعالج عمله الفني بأساليب وتقنيات عديدة فإن من الواجب علينا أن نجعل تلك الاتجاهات الفنية بثرائها اللوني والشكلي والأدائي منهاجاً لنا في حياتنا بتعددية أفكارها وسعة أفاقها التي قد تخفى على الكثيرين منا .. ( المهم أن تكون أنت وليس غيرك ) .. و أن تستفيد من علمك وكثير مطالعتك في تحسين أمور حياتك ومعاشك .. هذا ما قادني إليه فكري من زاوية فلسفية قد تكون مفهومة لدى الكثير منا .. لكن هو شيء بالخاطر وطلعته .. وسلامتكم ،،،،    

                                                                          محمدالعبدالكريم ،،،  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق