الأحد، 4 يناير 2015

الفن المعاصر والبُعد التنموي



    الفنون التشكيلية المعاصرة لم تعد مُجرد تعبيرٍ عن الجماليات وترجمةٍ لتداعيات الوجدان فقط، كما أنها لم تعد تصويراً للموجودات والأحداث بنقل الواقع ومحاكاة الطبيعة، بل هي مجالٌ خصب لتنمية مهارات التفكير وطرح التساؤلات، والخوض في جدليات فكرية تستثيرها لغة التشكيل المعاصرة بعناصرها الثرية الخارجة عن المألوف، فلا حدود للتعبير الفني ولا قيود على الأساليب والتقنيات التشكيلية،  ولا مؤطر لاستجابات المتلقين التي لا تحررت من مفهوم التفضيل والحكم الجمالي، لتُحلق في عالم الفكر والوجدان بأبعادهما الثقافية المتباينة.    

    ولعل المسار الاجدر للنهوض المستدام بالفنون التشكيلية في المملكة، يأتي عن طريق تأصيل عناية مؤسساتية مُستدامة بالمواهب الإبداعية الفنية، وتأكيد حضور مجالاتها وتفعيل أدوارها بالتلاقي مع العلوم والتقنية، ومعاضدة الاستثمار الصناعي والتجاري بكوادرَ وطنيةٍ ذاتَ فكرٍ فنيٍ وأداءٍ تشكيلي تطلعي، يرتكز على الإبداع التعبيري والجمالي. 

هناك تعليق واحد:

  1. مدونة جميلة اشكر جهودك
    مدونتي الفنية لمن يحب المتابعة
    https://mahaforart.blogspot.com

    ردحذف