الجمعة، 1 يونيو 2012

• فنون الميديا Media art الجزء ( 2 ) :


إن قصة الوسائط الفنية في أواخر القرن العشرين مرتبطة بشكل كبير بالتقدم التكنولوجي في مجال التصوير الفوتوغرافي فالزمن والذكريات كلاهما ذاتي وتاريخي وهما جوهر الفوتوغرافيا Photography ، وعن طريق اللقطة الثابتة والمتحركة أبدع الفنانون في تقديم شكل جديد في رؤية التعبير عن الزمن والفراغ والمكان ، ولكن الأقل وضوحاً هو الزمن ومن هنا فقد كُتبت الثورة عن طريق الفوتوغرافيا وتأثيرها المتزايد الذي ظهر في تحريك تلك الصور الفوتوغرافية في الفيلم الذي فرض هيمنته ومكانته ، فعن طريق التصوير الفوتوغرافي بدأ الإنسان في التعامل مع الزمن عن طريق التقاطه وتنظيمه وإضفاء إبداعات عليه مثل الحركة المتطابقة ، والحركة السريعة ، والبطيئة وغيرها الكثير من تقنيات التحكم في الزمن التي ارتبطت بالفن وتطور التقنيات الحديثة ، فهناك شراكة دائمة بين التصوير الفوتوغرافي وبين الفن والتكنولوجيا منذ أكثر من مائة عام مضت ، وقد أحاط تلك الشراكة وقواها التقدم الحقيقي في الفيلم والفيديو وصولاً  إلى فنون الوسائط المتعددةMultimedia Arts   في وقتنا الراهن .
     وكانت اللقطات الفوتوغرافية لميبردج murybridge  ( 1878م ) لحصان في حالة حركة هي أول لقطات ثابتة تشبه تسلسل الحركة الطبيعية ، وقد ركز الفنان على تصوير سرعة جري الحصان وذلك عن طريق استخدام أثنى عشر كاميرا فوتوغرافية مصفوفة على الطريق ومُنظمة بشكل معين لتلتقط سرعة متسلسلة كما يجري الحصان ، وقد قام لميبردج بتثبيت وتر في غطاء العدسة وربطه في الطرف الأخر بوتد في الأرض يتحرك مع حركة الحصان عند ملامسته له لتفتح العدسة ، وكان تنظيم تلك اللقطات بعد طبعها يوحي بالتسلسل في الحركة الطبيعية الدائرية للحصان .
                                                                  محمد العبدالكريم ،،

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا لك على هذا المقال ولكني أردت أن أعرف هل يعتبر التصوير الفتوغرافي وسيط فني لدي لبس في المفاهيم

    ردحذف